أفكار مهمة وواقعية لزيادة دخلك
الكثير من الأفكار والنصائح مؤخرا تقدم لك على أنها ممتازة لزيادة دخلك، ولكن أغلبها يطلب منك بيع منتجات استهلاكية للحصول على عمولة معينة أو القيام ببعض الوظائف المؤقتة بأجر مقطوع بدون الأخذ في الاعتبار مسألة مهمة وهي زيادة الدخل بشكل استراتيجي ومستدام على المدى الطويل.
أول مسألة تحتاج التفكير فيها لزيادة دخلك هي البحث والتقصي من أجل تغيير “مستوى دخلك” فالموظفين بشكل عام يصنفون في دخلهم على شكل شرائح من مستويات مختلفة، وكل شريحة ذات مستوى معين من الدخل مرتبطة بمهارات وخبرات معينة تتطلب منك تغيير وتطوير نفسك لكي تلائم مستوى الدخل الذي تطمح له. على سبيل المثال، ان كنت موظفا إداريا بدخل شهري أقل من 10 آلاف ريال فلديك خيارين: إما أن تنتقل إلى شركة أو مؤسسة أكبر تعطي راتبا بمستوى أكبر من مستوى شركتك الحالية، أو أن تحصل على تأهيل تعليمي إضافي يمكنك من ممارسة مهنة وظيفية أكثر تخصصا وتقع في مستوى دخل أعلى من شريحة الموظف الإداري العام، مثل المحاسب أو المراجع القانوني.
بعد أن تضع خطة لتغيير “مستوى دخلك” يمكنك العمل على الخيارات الأخرى المؤقتة التي يمكن أن توفر لك دخلا إضافيا فهي حلول مؤقتة يمكن الاستعانة بها، ولكن من الأفضل أن تكون أكثر حذرا لكيلا تنغمس في عوائدها وتضيع بوصلتك. الدخل الإضافي الذي تحصل عليه كعمولة يسمى مؤقت لأنه من الصعوبة ان تستمر بائعا ناجحا طوال حياتك مالم تكن في القطاع الحكومي عندما يكون عميلك مرغما على شراء منتجاتك التي تبيعها. أيضا الوظائف المؤقتة بأجر مقطوع لا يمكن التعويل عليها بشكل دائم فمن الصعب التنبؤ باستدامة الأعمال لشريحة الشركات التي تعمل معها بسبب احتمالات فشلها العالي على أي حال سواء بسبب طبيعة نشاطها أو بسبب الاقتصاد بشكل عام.
بحسب تصوري أن تطبيق هذه الأفكار ليس بالأمر السهل، ولكنه ليس مستحيلا. ففي ظل ظروف التحول الاقتصادي في السعودية حاليا هناك العديد المبادرات الحكومية التي يمكنك أن تستفيد منها لتغيير مستوى دخلك بما فيها مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعول عليه بشكل رئيسي في تطوير القوى العاملة السعودية للوظائف ذات الجودة العالية، لذا لا تتأخر في رسم مستقبلك بالشكل الصحيح عن طريق تحديد الأهداف التي تطمح لها وتناسب قدراتك بعد تطويرها والبدء في تطبيقها باستخدام الدعم الحكومي المتاح من المؤسسات المختلفة.