قبل أن تشتري في الصناديق العقارية الخاصة
كخطوة تطويرية ممتازة تحسب لهيئة السوق مالية سيتمكن المستثمرين من شرائح مختلفة من الاستثمار في صناديق خاصة لم تكن متاحة سابقا لعامة المستثمرين من خلال منصات تقنية تقوم بتوزيع وحدات هذه الصناديق. هذه الأوراق المالية تعتبر وسيلة إضافية للمستثمرين لتنويع استثماراتهم سواء من أجل تعظيم العوائد أو تقليل المخاطر. ولكن قبل الاستثمار في هذا النوع من الأوراق المالية يحتاج المستثمرين لفهم أحد سمات السوق وهي أهمية التفرقة بين جانب المشتري وجانب البائع في القطاع المالي وذلك لكي نقلل من الفهم الخاطئ لصناديق الاستثمار بشكل عام.
الفرق بين جانب المشتري وجانب البائع في القطاع المالي
جانب المشتري هو في الغالب المستثمر أو المؤسسات المالية التي تمثله كصناديق الاستثمار ومستشار الاستثمار وإدارة الثروات، ويقوم دور هذه المؤسسات على تغليب مصلحة المستثمر في قراراتها. أما جانب البائع هو في الغالب بائعي الأوراق المالية ومن يمثلهم من المؤسسات المالية مثل المصرفين الاستثماريين والوسطاء والبنوك التجارية وغيرهم، ويكون دور هذه المؤسسات إتمام صفقات البيع بغض النظر عن ملاءمتها للمستثمرين (غالبا المنظم يضع قوانين تحرص على إرسال العدالة والشفافية وعدم التغرير بالمستثمرين)
الصناديق الخاصة مخاطرها عالية
صناديق الاستثمار كما أشرنا مسبقا بأنها تمثل جانب الشراء، ولكن بعض الصناديق الخاصة تم تصميمها لتكون منتجات استثمارية تخدم جانب البيع في القطاع بحيث تخدم أطرافا محددة في الصندوق وليس بالضرورة ملاك وحدات الصندوق (مع أن لوائح هيئة السوق المالية تنص على أن مدير الصندوق لديه مسؤولية تمثيل مصلحة ملاك الصندوق أولا). لذا فمدير الصندوق في هذه الحالة من غير المرجح أنه يركز على تعظيم عائد ملاك وحدات الصندوق لأن فكرة الصندوق تشكلت من أجل المشروع والمستثمرين المؤسسين مالكي الوحدات الأساسيين.
هذه الحالة يمكن رؤيتها بوضوح عندما يحتوي الصندوق العقاري على سبيل المثال على مشروع واحد أو يتعامل مع شركة تطوير واحدة مما يحتم عليك كمستثمر بأن تكون أكثر حذرا ودراسة مشروع الصندوق بشكل مستقل وحساب عوائده بعد خصم المصاريف كاملة بما فيها مصاريف الصندوق نفسه، فمن المرجح أن الصندوق لم ينشأ في الأساس للاستثمار في مشاريع متعددة لتعظيم أرباح ملاك الوحدات.
هل تستثمر في هذه الصناديق الخاصة؟
الجواب على هذا السؤال ليس بالأمر الهيّن فهو مرتبط بشكل أساسي بأهداف المستثمر وقدرته على تحمل المخاطر، وأيضا يعتمد على سمعة شركات التطوير العقاري أو مدير المشروع الذي يموله الصندوق فهذه الشركات أكثر حرصا من مدير الصندوق على نجاح المشروع لكونهم يستخدمون الصندوق من أجل التمويل لا اكثر.