لديك 100 الف ريال وتريد استثمارها في سوق الأسهم السعودية
قمت بجمع مدخرات بقيمة 10 آلاف ريال أو مضاعفاتها وأقبلت تريد استثمارها في سوق الأسهم متطلعا لأن تحقق أضعافها خلال السنة الواحدة او خلال سنوات قليلة وذلك بعد أن بحثت وقرأت وسمعت أن تحقيق الأرباح هي بالاعتماد على نفسك وتتعلم لتدير استثمارك بنفسك. من الممكن أن يكون ذلك صحيحا ولكنه سيأخذ منك وقتا وجهدا كبيرا بالإضافة إلى ضياع مالك أثناء فترة التعلم.
في الحقيقة، النصيحة التي تصلك بأن تدير أموالك بنفسك ليس لأنها الطريقة المربحة! بل بسبب انخفاض ثقة المستثمر السعودي (نتيجة لتبعات انهيار فبراير 2006م) في صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية المحلية من جانب، ومن جانب آخر لثقتهم الضعيفة في أداء الشركات المدرجة في سوق الأسهم تداول خلال السنوات الماضية بشكل عام وعدم قدرتهم كمساهمي الأقلية على التأثير على ادارة الشركة من أجل تحقيق أرباحا ونموا مستداما ينعكس على ثرواتهم.
ملامح ضعف الثقة
لك أن تتخيل حجم استثمارات الأفراد وصناديق الاستثمار العامة في سوق الأسهم السعودية، حيث من المفترض أن تكون قيمة استثمارات صناديق الاستثمار العامة في السوق أكبر بنسبة كبيرة عن استثمارات الأفراد المباشرة في السوق. ولكن بحسب آخر احصائيات السوق خلال السنة 2019م، قيمة استثمار الأفراد المباشرة في سوق الأسهم السعودية تتجاوز 500 مليار ريال، في حين لا تتجاوز قيمة استثمار صناديق الاستثمار العامة المفتوحة 16 مليار ريال.
إضافة إلى ذلك، عند مراجعتك لأداء الشركات السعودية المدرجة خلال السنوات العشر الماضية، ستجد أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية TASI عاد مؤخرا لنفس مستوياته خلال سنة 2010م للمرة الثانية وفاقدا جميع مكاسبه التي حققها خلال سنة 2014م وأيضا خلال 2019م. وللتوضيح بشكل أفضل، عدد الشركات التي حافظت على جزء من مكاسبها السعرية خلال نفس الفترة منذ 2010 لا يتجاوز 33 شركة من إجمالي عدد شركات السوق الذي يصل إلى 180 شركة حتى الآن، مما يعني أن من استثمر في الشركات الـ 147 المتبقية منذ 2010م لم يحقق عائدا يذكر على استثماره.
استراتيجية الاستثمار المناسبة
كما هو ملاحظ، الاستثمار في سوق الأسهم السعودية يحتاج لاستراتيجية نشطة للاستثمار تهتم بالبحث والتحليل والمتابعة بشكل مستمر للتأكد من اختيار الشركة أو القطاع المناسب للاستثمار على المدى الطويل. هذه الطريقة يمكن عملها عبر تأسيس المحفظة بالمدخرات المخصصة للاستثمار تركز على أسهم الشركات المدرجة في تداول ونمو خاصة إن كانت المدخرات المخصصة للاستثمار بقيمة 100 الف ريال أو أقل.
في نفس الوقت، من المفترض الالتزام باستقطاع مبلغِ شهري يغذي فيه المحفظة فالغرض الأساسي من الاستثمار في اسواق المال هو بناء الثروة لعدة أسباب، أهمها من أجل الاعتماد عليها والاستفادة منها عند التقاعد. ولتحديد المبلغ المستقطع فمن المفترض تحديد المبلغ المراد تحقيقه في نهاية مدة الاستثمار والتي عادة تكون ما بين 10 إلى 30 سنة بحسب عمر صاحب المحفظة. على سبيل المثال، ان تم بناء محفظة الاستثمار بـ 100 الف ريال كبداية واستقطاع شهري بقيمة 1000 ريال وذلك بعائد سنوي نسبته 5% فالثروة المستهدفة خلال عشر سنوات ستكون بقيمة 297,858 ريال. (انظر للجدول المرفق للتعرف على سيناريوهات مختلفة للاستقطاع الشهري)
للتوسع بشكل أكبر في مجال إدارة محفظة الأوراق المالية ومميزات الاستثمار أو المضاربة يمكنك الإطلاع على قائمة الورش التالية التي تم علمها بالتعاون مع شركة تداول: